بوتفليقة سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب وموسكو تدعم محادثات بين الحكومة والمعارضة

قال نائب رئيس الوزراء الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الثلثاء إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على تسليم السلطة إلى رئيس منتخب، وإنه سيكون مسموحاً للمعارضة بالمشاركة في الحكومة التي تشرف على الانتخابات. وقال لعمامرة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن الحكومة الجزائرية استجابت للمطالب المشروعة للشعب الجزائري.
وقال لافروف إن موسكو تدعم مبادرة الحكومة الجزائرية لإجراء محادثات مع المعارضة بعد أسابيع من الاحتجاجات، مشيراً إلى قلق روسيا من أن الاحتجاجات في الجزائر هدفها زعزعة استقرار البلاد.
وفي الجزائر، دعت مجموعة جديدة برئاسة زعماء سياسيين وشخصيات معارضة ونشطاء بوتفليقة إلى التنحي في نهاية ولايته في 28 نيسان (أبريل) المقبل، وحضت الجيش على عدم التدخل في السياسة.
ووجهت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير في بيانها الذي أصدرته بعنوان “أرضية التغيير” دعوة للحكومة إلى الاستقالة بعد مظاهرات حاشدة على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع ضد حكم بوتفليقة المستمر منذ 20 سنة.
وأشار البيان إلى أن هناك “حاجة ملحة إلى تغيير جذري في النظام القائم بناء على أسس جديدة ومن طرف أشخاص جدد”. وتتعامل السلطات الجزائرية دوما مع معارضة ضعيفة، لكن الاحتجاجات المتزايدة أفرزت بعض الخصوم الجدد من ذوي النفوذ.
ومن الشخصيات البارزة التي تشملها التنسيقية المحامي والناشط المدافع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي والقيادي المعارض كريم طابو ووزير الخزانة السابق علي بن واري، إضافة إلى مراد دهينة وكمال قمازي.