قلم الإرادة

أسد المشرق

زار شاب سعودي من مواليد ١٩٨٥م رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في تاريخ ٧/مارس/٢٠١٨م، وكان البروتوكول أن تقف سيارة الضيف بعيداً عن منزل رئيسة الوزراء ليمشي الضيف مسافة قد تصل لمائة متر حتى يصل لباب منزل فخامة رئيسة الوزراء، أثناء هذه الحادثة طغت كاريزما الشاب
على هذا المشهد البروتوكولي، وعلى غير المعتاد تحركت فخامة رئيسة الوزراء من نقطة باب منزلها التي يفترض أن تستلم منها الضيوف كما هي العادة، وتقدمت على غير العادة باتجاه ذلك الشاب لتستقبله بنصف الطريق، ومن ثم رجعت معه وهي تخطو للوراء كي لا تعطيه ظهرها حتى وصلت لباب منزلها بطريقة فائقة الاحترام والتقدير، في تلك اللحظات كنّا جالسين في الرياض نتابع ذلك “الاستقبال الفخم” في مجلس اللواء المتقاعد الشيخ عبدالله بن أورنس الشعلان، وبعفوية تامة قال اللواء عبدالله: “واللهِ أسد” …. ثم سكت شوي وكررها في سياق آخر وقال: “والله يا إن هقوتي بأسد المشرق كبيرة” وبطبيعة الحال كون اللقب جديد علينا وما عرفنا أحد انعرف فيه من قبل، سألناه من تقصد بأسد المشرق؟ أشر بيده على لقطة الأمير محمد بن سلمان الشهيرة اللي يلف البشت فيها بيده وهو في بريطانيا.. وقال: “ما يحتاج أقول من هو «أسد المشرق» فقط شوفوا كحيلان وبتعرفون”.

هذه الهالة الكاريزماتية التي يمتلكها سمو الأمير محمد بن سلمان هي أحد أسباب نجاح سموه في تنفيذ سياساته الإصلاحية وإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي والميكنة والأئتمه الحكومية الجديدة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ومن الجدير بالذكر أن ما وصلته السعودية في سنتين فقط بإرادة وتأثير ورؤية هذا الأمير الشاب والاستثنائي لم تكن لتصله بعشرة سنوات لولا شخصية الأمير محمد.

 

وفي الختام.. من لسان كويتي.. بـ «روح خليجية».. أدعو الله أن يوفق إخواننا في المملكة العربية السعودية لما فيه الخير، وأن يسدد خطاهم لمزيد من التقدم والنماء والازدهار.

 

**

 

عبدالله خالد الغانم – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @akalghanim11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى