محليات

وزير السياحة التونسي يشيد بمستوى العلاقات بين بلاده والكويت

اشاد وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي اليوم الثلاثاء بمستوى العلاقات المتطورة بين تونس والكويت في مختلف المجالات من بينها المجال السياحي.
واكد الطرابلسي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام فعاليات المعرض الدولي للسياحة الذي اقيم بالعاصمة التشيكية (براغ) اهمية الدعم الذي تحرص دولة الكويت على تقديمه للقطاع السياحي التونسي مشيرا الى ان الكويت تعد من الدول السباقة في دعم هذا القطاع منذ سبعينات القرن الماضي وتحفيز باقي الدول العربية على الاستثمار في هذا القطاع وغيره من القطاعات.
وقال الطرابلسي ان تونس وضعت استراتيجية طموحة لتفعيل التواصل السياحي مع اشقائها العرب في دول الخليج العربي بفضل ما تتمتع به من مرافق و خدمات متميزة حيث يتم الترويج لتونس كوجهة سياحية امنة و مفضلة للسائح العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.
واضاف بانه اجرى مؤخرا لقاءات هامة مع عدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين في تونس تناولت بشكل اساسي سبل تعزيز التعاون السياحي بين تونس ودول الخليج خاصة بالنظر الى تنوع وجودة المنتوج السياحي التونسي مما يؤهله الى منافسة أفضل الوجهات السياحية.
ودعا الحكومات الخليجية الى تشجيع مواطنيها على القدوم الى تونس خاصة في ظل استتباب الامن والامان وتوفر افضل الخدمات ذات الجودة العالية مؤكدا ان تونس تمتلك البنية التحتية المتطورة والمناخ الذي يتلاءم مع متطلبات السائح والمستثمر الخليجي. وقال قال وزير السياحة التونسي حول اختلاف متطلبات السائح الخليجي عن السائح الاوروبي وفيما اذا كانت تونس قادرة على توفير الخدمات التي يطلبها السائح الخليجي انه بالإضافة الى الفنادق الراقية المتوفرة في تونس فان غالبية طائرات دول الخليج لديها خطوط مباشرة مع عدة مطارات تونسية مؤكدا ان الحكومة التونسية على استعداد لتذليل كل الصعوبات امام قدوم السائح الخليجي.
واشار بهذا الخصوص الى ان عددا من شركات السياحة الخليجية عبرت له في اخر لقاء معها عن اهتمامها الكبير بالسوق التونسية كوجهة سياحية في المستقبل.
وكشف وزيرالسياحة والصناعات التقليدية التونسي ان بلاده تستعد للمشاركة قريبا في عدد من المعارض السياحية المزمع اقامتها في عدد من دول الخليج بهدف تشجيع السياحة الخليجية مشيرا الى ان تونس ستكون حاضرة بقوة في المعارض المذكورة وستعرض نماذج متنوعة ومتميزة من الصناعات التقليدية التونسية لتعريف المواطن الخليجي بالموروث الثقافي والحضاري الزاخر. وردا على سؤال حول القمة العربية المقبلة في تونس نهاية شهر مارس القادم ومدى امكانية الترويج لتونس كوجهة سياحية امنة للسائح العربي قال الوزير الطرابلسي ان تونس على اهبة الاستعداد لهذا العرس العربي الكبير وتتطلع الى ان تدشن عبر القمة مرحلة جديدة من التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات سيما السياحية منها.
واوضح ان اللجنة التي شكلتها الرئاسة التونسية للإشراف على اعمال القمة العربية القادمة اعدت برنامجا حافلا للوفود ليتعرفوا على المواقع التاريخية والثقافية في البلاد على سبيل المثال زيارة مدينة القيروان المعروفة بعاصمة الاغالبة واول المدن الاسلامية المشيدة في بلاد المغرب العربي التي كان لها دور استراتيجي في الفتح الاسلامي.
واشار وزير السياحة و الصناعات التقليدية التونسي الى ان الصناعات التقليدية التونسية ستكون حاضرة بقوة بمناسبة انعقاد القمة العربية منذ اللحظات الأولى لحلول الوفود الرسمية بالمطارات وفي الفنادق وفي كل أماكن تواجدها مشيرا الى ان هناك وفودا ضخمة من 22 دولة ستشارك في اعمال القمة من بينها على سبيل المثال وفد المملكة العربية السعودية الذي ينتظر ان يضم اكثر من 1400 شخصا.
وحول ما تردد عن وجود اهتمام من بعض دول الخليج للاستثمار في القطاع السياحي في تونس قال الوزير الطرابلسي بالفعل هناك اهتمام من بعض المستثمرين الخليجيين وفي مقدمتهم من الكويت وقطر والسعودية مشيرا الى ان هؤلاء المستثمرين يتحدثون عن استثمارات كبيرة وهامة وان الحكومة التونسية تدرس هذه المطالب بجدية وهي على استعداد لتقديم كل التسهيلات لمساعدة هؤلاء المستثمرين الخليجيين لبعث مشاريعهم السياحية العملاقة في تونس خلال الاعوام القليلة القادمة.

واقر الوزير الطرابلسي في ختام تصريحه لكونا ببعض التحديات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية لكنه اشار الى ان مشاركته في المعارض الدولية المعنية بالسياحة و زيارته للعديد من الدول الصديقة والشقيقة تأتي في اطارالحملة المركزة التي تقوم بها تونس لكسب رهان تعافي القطاع السياحي خصوصا مع وجود احصائيات واعدة تبشر بكل خير متوقعا ان يبلغ عدد السياح الى تونس خلال العام الجاري اكثر من تسعة ملايين سائح من مختلف انحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى