صاحب السمو صباح الأحمد و13 سنة من العطاء

يعد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أحد رجالات الحكم البارزين فى تاريخ الكويت والعالم المعاصر الذين امتزجت رؤاهم السياسية والحضارية بمواقفهم الوطنية والقومية، واجتهدوا فى سبيل تحقيق الغايات والأهداف التى التقت عليها إرادة الشعب الكويتي، فأثمرت –كما يرى الجميع الآن- عمقا فى العلاقات وقوة فى التماسك والتلاحم بين أبناء الكويت من ناحية والأسرة الحاكمة من ناحية أخرى.
فقد كان سمو الشيخ صباح الأحمد طوال فترة عمله الرسمي والسياسي يعمل على تحقيق الأمن والرخاء لشعبه، وتجلى أثر ذلك واضحا بعد توليه مسند الإمارة فى 29 يناير 2006 حيث قام صاحب السمو بصياغة مشروع وطني ينهض بالاقتصادي الكويتي، ويعزز من مسيرة التنمية الشاملة فى البلاد، فوضع سموه تنفيذا لذلك برنامجا يقوم على تحرير الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات الكبرى، هذا مع الحفاظ على مرافق البنية التحتية وصيانتها والتوسع فيها لتكون فى مواجهة النمو السكاني والامتداد العمراني ، ومن أبرز هذه المشاريع مدينة صباح الأحمد البحرية، والتى تعد أول وأكبر مشروع فى الكويت يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص، وميناء مبارك الكبير،والذي سيحول الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي، ومستشفى جابر الأحمد، والذى يعد الأكبر فى الشرق الأوسط وسادس أكبر مستشفى فى العالم، وغير ذلك من المشاريع الكثيرة التى يحتاج ذكرها إلى مجلدات.
وكانت قضايا التعليم والصحة والسكان والبيئة والنفط على رأس اهتمامات سموه فوضعها على قائمة الانجازات السريعة، وخصص من أجلها لقاءات أسبوعية مع الوزراء والمختصين ورجال الإعلام لاستطلاع الآراء وتحديد المشكلات وعرض مقترحات العلاج اللازم، كما حرص صاحب السمو على حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، فاستطاعت المرأة الكويتية أن تشارك لأول مرة فى تاريخها فى انتخابات أعضاء مجلس الأمة التى جرت فى 30 يونيو2006م، وفي سابقة تاريخية تم انتخاب أربع مرشحات فى انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 2009.
كما انتهج صاحب السمو سياسة تساهم فى وحدة المتجمع وترسخ لمفهوم الوحدة الوطنية بين أبناء الكويت، وقد ظهر ذلك واضحا بعد تفجير مسجد الإمام الصادق فى 26 يونيو 2015؛ حيث سارع صاحب السمو إلى الحضور شخصيا إلى موقع الحادث، ورفض الاستماع إلى التحذيرات الأمنية.
اما على صعيد السياسة الخارجية فقد ارتكزت سياسة صاحب السمو فى المجال العربي على مساعدة الدول العربية بكل ما تملكه الكويت من طاقات سياسية ومادية، إلى جانب التوفيق والوساطة فى العديد من الخلافات العربية والإقليمية، حتي أصبح دور الوساطة من أهم الخصائص الرئيسة التى تميزت بها سياسة الكويت الخارجية، كما حرص على مد الجسور السياسية والثقافية بين الكويت والعالم الخارجي، وقد ظهر دور الكويت فى السياسة الدولية من خلال اختيارمنظمة الأمم المتحدة الكويت فى 9 سبتمبر 2014م مركزاً للعمل الإنساني، وسمي صاحب السمو بـ (قائد العمل الإنساني).
هذا صباح قائدنا أمير الكويت وقائد مسيرتها أمير السلام وحافظ كرامتنا.
**
شباب عبد الله الهاجري – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @ALrashedshbabb