واتساب تقلل مستقبلي الرسائل المعاد توجيهها لمحاربة الشائعات

تعاني منصة التواصل «واتساب» المملوكة لشركة «فيسبوك» من «نشر الشائعات والأخبار الكاذبة»، والتي تعد من أبرز التهم التي تواجه الشركة ، خاصة بعد وقوع أكثر من حادثة على أعقاب نشر أخبار غير حقيقية، الأمر الذي دفع واتساب إلى إطلاق تحديث جديد لمكافحة الشائعات.
ومن هذا المنطلق أعلنت «واتساب»، اليوم الاثنين، الحد من القدرة على تداول الرسائل عن طريق منع المستخدمين من مشاركة أي محتوى لأكثر من خمسة أشخاص، أو مجموعات وإزالة زر المشاركة السريع الموجود بجوار الرسائل.
وقد تم طرح هذه الميزة في البداية في الهند، إلا أن واتساب طرحت هذه الميزة في النهاية لمختلف دول العالم، ومع آخر تحديث لـ«واتساب»، لن يكون المستخدم قادراً بعد الآن على إرسال رسالة إلى أكثر من خمسة أشخاص، حيث كان من الممكن قبل التحديث مشاركة أي منشور مع ما يصل إلى 20 شخص، الأمر الذي من شأنه المساعدة على نشر الشائعات في النهاية.
وتحاول خدمة واتساب، التي يستخدمها حوالي 1.5 مليار شخص، إيجاد طرق لوقف إساءة استخدام التطبيق، وذلك في أعقاب المخاوف العالمية من استخدام المنصة لنشر الأخبار الكاذبة، والصور التي يتم التلاعب بها، ومقاطع الفيديو بدون سياق، والخدع الصوتية بدون أي طريقة لمراقبة أصل هذه المواد أو الوصول لمصدرها.
ويسمح التشفير الكامل للتطبيق للمجموعات التي تضم مئات المستخدمين بتبادل النصوص والصور ومقاطع الفيديو خارج نطاق مراقبة مدققي الحقائق المستقلين أو الخدمة نفسها.
وقال كارل ووج رئيس الاتصالات في واتساب لرويترز إن الخدمة ستنشر تحديثا للتطبيق يتضمن تفعيل حد إعادة الإرسال الجديد، وذلك ابتداء من يوم الاثنين.
وسيستقبل مستخدمو نظام التشغيل أندرويد التحديث أولا، يليهم مستخدمو نظام التشغيل «آي.أو.إس» الخاص بأجهزة أبل.
وفي هذا السياق أعلن مسؤولون تنفيذيون في خدمة واتساب إن الخدمة ستخفض عدد مستقبلي الرسائل المعاد توجيهها إلى خمسة فقط في مسعى لمكافحة «المعلومات المضللة والإشاعات».
وقالت فيكتويا جراند نائبة رئيس الشركة للسياسات والاتصالات في واتساب خلال فعالية في العاصمة الإندونيسية «سنفرض حدا من خمس رسائل على مستوى العالم اعتبارا من اليوم»