من يونيو 2016 إلى يناير 2019.. مسار “طلاق” صعب بين البريطانيين والاتحاد الأوروبي

يرتقب أن يحسم البرلمان البريطاني مساء اليوم ملف اتفاق بريكسيت. وحاولت رئيسة الحكومة تيريزا ماي تقديم تطمينات لمعارضيه لانتزاع تصويت إيجابي لصالحه. عودة على أبرز محطات بريكسيت منذ تبنيه في استفتاء شعبي في 23 يونيو/ حزيران.
قدمت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الاثنين مزيدا من التطمينات، التي حصلت عليها من الاتحاد الأوروبي قبل ساعات من تصويت حاسم في البرلمان البريطاني على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحذرت ماي أعضاء البرلمان من أن رفض الخطة سيؤدي إلى “شلل” يمكن أن يؤدي إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد. وجاءت هذه التحذيرات وسط شكوك بأن يصوت البرلمان ضد اتفاق ماي الثلاثاء، ليفتح الطريق أمام احتمالات تتراوح بين الانسحاب الفوضوي أو تغيير المسار والتراجع عن الانسحاب.
عودة على أبرز المحطات التي مر بها بريكسيت منذ تبنيه في استفتاء شعبي في يونيو/حزيران 2016 لغاية تصويت البرلمان على الاتفاق الذي يخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي الثلاثاء.
23 يونيو/حزيران 2016: البريطانيون يقولون نعم لـ”الطلاق” مع أوروبا
كان تاريخ 23 يونيو/حزيران موعدا تاريخيا بكل المقاييس في التاريخ السياسي الحديث لبريطانيا، دفع رئيس الوزراء وقتها ديفيد كاميرون إلى الاستقالة من منصبه. وكان فوز الراغبين في الانسحاب من الأسرة الأوروبية بـ52 بالمئة. وعلى الرغم من هذا الفوز، إلا أن الرافضين للانفصال احتفظوا ببريق أمل لإعادة تنظيم الاستفتاء أو التخلي عن فكرة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
الثالث عشر من تموز/يوليو 2016: ماي تتسلم السلطة
في 13 تموز/يوليو، بعد أقل من شهر على نتائج الاستفتاء استلمت وزيرة الداخلية تيريزا ماي منصب رئاسة الوزراء خلفا لكاميرون. وتعهدت ماي بتحقيق رغبة الشعب البريطاني والانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
29 مارس/آذار 2017: بدء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي
في 29 مارس/آذار من عام 2017 أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك استلامه رسالة من ماي تيريزا، عبرت فيها عن رغبة بريطانيا في الانسحاب من الاتحاد، وفقا للمادة خمسين من معاهدة الاتحاد الأوروبي، لتبدأ مفاوضات خروجها وليبدأ الانقسام في الأوساط السياسية البريطانية، بين من يريد أن يخرج بقوة من الاتحاد ومن يريد أن يكون الخروج ناعما سلسا، ولتظهر مشاكل عدة، عرقلت التوصل إلى اتفاق أهمها مشكلة الحدود مع إيرلندا الشمالية.
8 ديسمبر/كانون الأول 2017: اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج منه
توصلت بريطانيا في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017 إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن خروجها منه. وبعد شهر تقريبا من هذا التاريخ دعت ماي إلى انتخابات مبكرة كي تدعم سلطتها، ولكنها خسرت الرهان ومعه الأغلبية المطلقة في البرلمان في الثامن من يونيو/ حزيران.
سبتمبر/أيلول 2017: البرلمان يرفض خطة ماي للخروج من الاتحاد
في خضم محاولات تسهيل عملية الخروج من الاتحاد بشروط تستجيب لتطلعاتها، تلقت ماي ضربة أخرى بعد أن انسحب وزير البريكسيت ديفيد ديفيس ووزير الخارجية بوريس جونسون في أوج معركتها لربح بريكسيت من الحكومة. وفي 22 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه رفض البرلمان خطتها.
وفي العاشر من ديسمبر/كانون الأول من عام 2018، دفعت ماي باتجاه تأجيل التصويت على خطتها، الذي من المقرر أن ينظم اليوم الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني