ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداء ستراسبورغ إلى أربعة قتلى و11 مصابا

ارتفعت حصيلة ضحايا اعتداء مدينة ستراسبورغ الفرنسية إلى أربعة قتلى و11 مصابا عقب وفاة شخص رابع متأثرا بجروحه الجمعة، وفق ما صرح به مكتب الادعاء في باريس. ووقع الاعتداء في سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ بعدما فتح شخص النار على الزائرين ولاذ بالفرار. السلطات الفرنسية أعلنت مساء الخميس تصفيتها لمنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
أعلن مكتب الادعاء في باريس الجمعة وفاة شخص رابع متأثرا بجروحه في أعقاب حادث إطلاق النار في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ. وقال مسؤول في مكتب الادعاء إن الضحية “كان يقاوم من أجل البقاء”.
وقتل المسلح شريف شيكات الخميس بعد أن أطلق النار على الشرطة لتنتهي عملية ملاحقة استمرت يومين وشملت أكثر من 700 من أفراد الأمن.
وكان حوالى 800 شخص اتصلوا على خط ساخن للتبليغ عن معلومات عن المشتبه به في تنفيذ الاعتداء ويدعى شريف شيكات بعد أن كشفت السلطات اسمه وصورته مساء الأربعاء، بما في ذلك اتصالان وصفهما رئيس نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا ريمي هيتز بأنهما كانا حاسمين في العثور على شيكات البالغ من العمر 29 عاما والذي صنفته السلطات في 2015 كمتطرف محتمل عندما كان سجينا.
كيف تمكنت الشرطة من العثور على المشتبه به؟
وأتاحت معلومة للشرطة التوجه إلى منطقة في جوار نودورف، حيث حاول الهروب في مبنى بعدما رصدته دورية.
وقال هيتز في مؤتمر صحفي في ستراسبورغ إن المهاجم وبعد عدم تمكنه من الدخول عبر باب مبنى، استدار وأطلق النار على ثلاثة شرطيين بمسدس عندما حاولوا الاقتراب منه فرد اثنان منهم بالمثل.
لا تزال تطرح أسئلة حول كيفية تمكن شيكات من اختراق الطوق الأمني المشدد المحيط بالسوق الميلادية التي لطالما كانت هدفا رئيسيا للجماعات الجهادية.
وكان قد نُشر حوالى 500 شرطي وعنصر أمني وجندي على نقاط تفتيش على الجسور المؤدية إلى الموقع الذي يضم السوق.
وكان أشار مسؤول منطقة الشرق الكبرى جان لوك ماركس إلى أنه “لم يلحظ خللا في الإجراءات” الأمنية حول سوق الميلاد يوم الاعتداء.
لكن العديد من السكان لم يكونوا مقتنعين بكيفية تمكن شيكات من اختراق نقاط التفتيش مع مسدس وسكين استخدمهما لقتل ثلاثة أشخاص وجرح 13 آخرين.
وتعيش فرنسا تحت تهديد إرهابي كبير منذ موجة الاعتداءات الجهادية التي قتل فيها 246 شخصا منذ 2015 بدون احتساب إطلاق النار في ستراسبورغ.