إقليمي وعالمي

زاسبكين: ما تثيره إسرائيل حول الأنفاق بروباغندا

استبعد السفير الروسي الكسندر زاسبكين أي تطوّرات أمنية أو تغيّر في الاستراتيجية جراء عملية “درع الشمال”، معتبرًا ما يثار من قبل اسرائيل حول النفق هو تكتيكي هدفه البروبغاندا وإثارة الرأي العام وليس لخلفيات أمنية وعسكرية.

وقال، في حديث الى “صوت لبنان” – الضبية: “لو كان الأمر خطيرًا فعلا يتم بحثه في صالات مغلقة وعبر الخبراء ولجنة الناقورة ومجلس الأمن إذا اقتضى الأمر ذلك، ولا يمكن الحديث عن خرق لـ1701 من دون جمع المعطيات اللازمة من منظمات الأمم المتحدة في لبنان”.

وأكد زاسبكين أن الحكومة اللبنانية كما “حزب الله” لا يريدان التصعيد فلا خوف على الامن والاستقرار في لبنان الذي يحرص عليه المجتمع الدولي ومجموعة الدعم الدولية.

ورأى أن الوضع الداخلي اللبناني هو الذي يؤثر سلبًا على الاستقرار في البلد أكثر من التطورات في الجنوب، داعيًا القوى السياسية الى حل الأزمة الحكومية.

وأضاف: “الاتفاق على تشكيل الحكومة يبقى مسؤولية الأحزاب” مكررا تجنب التدخلات الدولية في شؤون لبنان الداخلية لا سيما في ظل انشغال المنطقة بنزاعاتها والدول الكبرى بتحديات عديدة.

وحول إمكان خسارة لبنان دعم مؤتمر “سيدر” وما يعد به من مشاريع إذا تأخر تشكيل الحكومة، اعتبر زاسبكين أنه على رغم أن هذا الأمر مطروح إلا ان الأزمة في لبنان هي أزمة جوهرية ولها تداعيات على النظام اللبناني أكثر منها اقتصادية.

وفي ملف النازحين السوريين، أشار زاسبكين الى أنه لا يمكن انتظار حل الملف السوري لعودة النازحين، مؤكدًا على استمرار وتفعيل المبادرة الروسية في هذا الاطار، نافيا أن تكون طرحت من أجل المناورة.

وعن هبة الذخائر الروسية للجيش اللبناني، أوضح زاسبكين أن هناك عدة سيناريوهات لاستكمالها بعد حصول روسيا على كتاب رسمي من الدولة اللبنانية بموافقتها على الهبة، وهي ممكن ان تكون مفيدة للجيش اللبناني كما لقوى الأمن الداخلي.

وتطرق زاسبكين ردا على سؤال عن الأزمة الحكومية في لبنان، أثناء مشاركته في إحياء ذكرى كمال جنبلاط في المختارة، فاعتبر أن “موقف روسيا يشجع الفرقاء على الإسراع في تشكيل الحكومة لاننا ندرك أهمية ألامر المتعلق بمصير لبنان، وواضح للجميع المشاكل الكبيرة جدا التي تهدد الامن والاستقرار والاقتصاد، من هنا فإن معالجة هذه القضايا جميعها موضوعة امام تشكيل الحكومة، وأنا على قناعة أنه قرار لبناني بغض النظر عما يحدث في المنطقة، وهو الهدف الذي نسعى اليه والمجتمع الدولي يجب أن يساعد ولكن المسؤولية الأكبر تقع على القوى السياسية اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى