سنودن يحذّر الإسرائيليين من التسليم للرقابة الحكومية

حض المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الإسرائيليين على «اليقظة تجاه قدرة الحكومات على المراقبة والتجسس»، معتبراً أن «التسليم للمراقبة الحكومية المفرطة بحجة ضرورتها لأسباب أمنية، يمثّل مخاطر جديّة».
وسرّب سنودن (35 سنة) إلى الصحافة في العام 2013، آلاف الوثائق السرية الأميركية التي تكشف عمليات مراقبة رسمية واسعة النطاق للمعلومات الخاصة، والتي بدأت بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ويعيش سنودن منذ ذلك الحين في المنفى بعدما اتهمته الولايات المتحدة بـ «التجسس وسرقة أسرار الدولة»، لكنه لا يزال يأمل بالعودة إلى وطنه الذي يحبه، وفق ما قال في خطاب عبر دائرة الفيديو الثلثاء، متحدثاً من مكان غير محدد في موسكو، إلى جمهور خاص في تل أبيب في مناسبة من تنظيم وكالة علاقات عامة إسرائيلية.
وأكد سنودن خلال حديثه، القدرات التقنية لإسرائيل، محذّراً المخاطَبين من أن «القبول بالكثير من المراقبة الحكومية والتسليم بسهولة لها بحجة أنها ضرورية لأسباب أمنية، يمثّل مخاطر جديّة». وقال: «إذا سمحنا لأنفسنا بأن يرهبنا شخص لا يحمل سوى سكين من أجل إعادة تنظيم مجتمعاتنا لكي تلائم سلطة الدولة، نتوقف عندها عن كوننا مواطنين لنتحول إلى أشياء».
وتحدث سنودن عن مجموعة «أن أس أو» التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها والمعروفة ببرنامجها التجسسي «بيغاسوس»، الذي يرجّح خبراء مستقلون استخدامه في بلدان «ذات سجل فقير في مجال حقوق الإنسان». وقال سنودن إن «شركات كهذه تتزايد بكثرة في أنحاء العالم كافة».
ويذكر الخبراء أنه تم استهداف المحققين الدوليين في حادثة اختفاء 43 طالباً في مكسيكو في العام 2014 ببرنامج «بيغاسوس» بعد بيعه إلى الحكومة المكسيكية. لكن مجموعة «أن أس أو» تقول إن برنامجها مخصص للتحرّي والوقاية من الجريمة والإرهاب، وأعلنت أنها تحقق في مزاعم عن استخدامات غير مناسبة له.