قصف المعضمية عقب مغادرة المفتشين
قصفت القوات الحكومية ضاحية معضمية الشام، جنوب غربي العاصمة دمشق، بعد خروج مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة الكيماوية من المكان، الاثنين، وفقا لمصادر المعارضة.
وكان مفتشو الأمم المتحدة وصلوا معضمية الشام بعد أن عبرت سياراتهم نقطة تفتيش لضباط مخابرات من القوات الجوية السورية عند مدخل المنطقة وصولا إلى مركز الهلال الأحمر السوري لأخذ العينات ولقاء المصابين.
وكان مجهولون أطلقوا النار على إحدى سيارات المفتشين في ضواحي العاصمة دمشق قبيل وصولهم وجهتهم، حسب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة.
وقال المتحدث إن”قناصة مجهولين أطلقوا النار على السيارة الأولى التي تقل المفتشيين ما دفع بفريق التفتيش العودة أدراجه إلى إحدى نقاط التفتيش الحكومية”.
كما أكد على أن المفتشين سيعودون إلى ذات المكان بعد استبدال السيارة التي تم استهدافها.
وكان فريق المفتشين توجهوا إلى الغوطة الشرقية، في وقت استهدف قصف بقذيفتي هاون محيط فندق الفورسيزونز الذي يقيم فيه المفتشون.
وقالت مصادر إن القذيفة الأولى سقطت في باحة مدرسة ابن خلدون المواجهة للفندق والثانية سقطت في حديقة في الجهة الغربية من الفندق.
وقد شهد المكان حركة غير طبيعية من قوات الأمن السورية المكلفة بمرافقة بعثة المفتشين الدوليين الذي وافقت دمشق على أن يزوروا منطقة الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة السورية للتحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية هناك، حيث قتل مئات الأشخاص الأربعاء الماضي.
من جهة أخرى، أصيب 3 أشخاص في سقوط قذائف هاون في منطقة البرامكة وسط دمشق. وقال ناشطون إن الجيش الحر أمن انشقاق عدد من عناصر جيش التحرير الفلسطيني، ويؤمن إدخالهم لمخيم اليرموك بدمشق.
حق: لا نعرف من أطلق النار
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق الاثنين أن إحدى المركبات التابعة للفريق الدولي للتحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق تعرض لإطلاق النار، غير أنه رفض “التكهن” بمن يقف وراء الحادث.
وأشار حق إلى أن أياً من أعضاء البعثة لم يصب بأذى وأن الفريق المؤلف من 10 خبراء أكمل مهمته بالحصول على عينات، وعادوا إلى مقرهم، بينما توقفت المركبة ولم تكمل مسيرتها.
وشدد على أن عدم معرفة الجهة قائلاً “لا نعرف مصدر إطلاق النار على البعثة والاتصالات مستمرة لمعرفة الجهة التي قامت بالحادث”.
وأوضح أن الأمم المتحدة لم توجه أصابع الاتهام إلى فريق ضد آخر، وأن أياً من الفريقين، الحكومي والمعارضة، يمكنه استخدام هذه الأسلحة.
وأكد حق على مطالبة الأمم المتحدة بتحقيق تقدم في العملية السلمية في سوريا والدفع باتجاه الحل الدبلوماسي، وأن المحاولات مازالت جارية لعقد مؤتمر جنيف 2، وتهيئة الظروف لنجاحه.