قلم الإرادة

احذروا الغوغائيين الجدد

وجهة قلم

طالعتنا إحدى الصحف المحلية بخبر استفز الشارع الكويتي في هذا العهد الجديد وبدأت أذرع الفساد بترويجه عبر قنواتها الإعلامية وجيشها الإلكتروني من الحسابات الوهمية المأجورة، مفاده أن ولي العهد قد أعطى الضمانات غير المباشرة لرئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء باستمراهم في مناصبهم في قادم الأيام، فالهدف من ترويج هذي المعلومات هي محاولة زرع فجوة عميقة بين الشعب والعهد الجديد، واستفزاز الكثير من الشعب الكويتي الساخط على الوضع السابق من فساد، من خلال مجلس ضعيف جداً لا يملك قراره، ومسلوب الإرادة.

فالوضع الآن وضع جديد بعهد جديد أساسه الإصلاح وبوادره بدأت تظهر جلياً في الايام السابقة، من خلال تعيين الشيخ/  سالم النواف رئيساً لجهاز أمن الدولة وكشف العديد من ملفات الفساد المالية والإدارية والحسابات البنكية المتضخمة، والأكيد أن اختيار رئيس مجلس الوزراء هو حق أصيل لصاحب السمو أمير البلاد، وكذلك اختيار ولي العهد، أما اختيار رئيس مجلس الامة القادم فهو عائد على مخرجات الأمة عبر الانتخابات النيابية القادمة، فدور ولي العهد هو النصح والإرشاد لأنه لا يملك قرار اختيار الرئيسين دستورياً في دولة المؤسسات التي يحكمها الدستور لتحديد الصلاحيات.

لذلك ترديد مثل هذا الكلام يعتبر تطاولاً على حق الأمير دستورياً، والدعوة للخروج إلى ساحة الإرادة من بعض الأبواق المأجورة من الغوغائيين الجدد هي دعوة حق أريد بها باطل لمحاولة زعزعة الأمن وإيصال رسائل سلبية للشعب والنظام حتى يفقد الشعب الثقة بالإصلاح القادم. إن وجود ولي العهد هو صمام الأمان وعضد الأمير القوية، وقد استبشر الشعب الكويتي باختيار ولي العهد الشيخ/ مشعل الأحمد الصباح لما يحمله من صفات القوة في اتخاذ القرار والحزم والعزم في محاربة الفساد الذي يعتبر الهدف الأول لصاحب السمو الأمير الشيخ/ نواف الأحمد – حفظه الله، والشيخ/ مشعل الأحمد عرف عنه الإدارة الحقيقية من خلال مؤسسة الحرس الوطني منذ كان نائب رئيس الحرس الوطني مما جعل هذه المؤسسة يشار لها بالبنان من حيث الانضباط والشفافية، فالشيخ/ مشعل الأحمد ينظر الآن من خلال موقعه كولي للعهد بنظرة الإنسان الحريص على وطنه وشعبه وأسرة الصباح الكريمة وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة بين أطياف الشعب والتعامل بمسطرة واحدة بين القوى السياسية والأفراد.

الجميع في نظر صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين متساوون من موالاة ومعارضة .. والجميع تحت مظلة الوطن والقانون.

في الختام، رسالة إلى الشعب الكويتي: لا تجعل قوى الفساد تسرق الحلم الجميل للإصلاح من خلال تتبعكم للشائعات وتأثركم بها، فالقادم أجمل.

••

فارس الضيدان – كاتب في صحيفة الإرادة

‏Twitter: @Abojawzaa