أدبيات

حتى متى ـ ناصر أبو الوفا

أخوض بحار الدهر عل سفينتي

إلى حظها ترسو بأرض حياتي

 

وما زلت بحارا برغم مطيتي

ورغم عباب بالمهالك عاتي

 

فكم ناوش العقل اﻷبي بجنده

وكم حار صنعا من عظيم ثباتي

 

وما زال يكسوني ببرد ظلامه

عسى القلب يسأم أو تخور قناتي

 

ولكن نور القلب كان ولم يزل

يطارح عني ما يروم عداتي

 

فقد كان في كل الخطوب مؤازري

وقد كان في شتى السقام أساتي

 

يطوف علي الدهر والعمر واحد

بأشواط حرب يبتغين مماتي

 

فلا انا عقلي مسعفي بحسابها

وما ثم سلم كي يعد رواتي

 

وما كنت شكاء لطول حوادثي

يعاب على مثلي ظهور شكاتي

 

ولكنني بالشعر أنفث أنة

تقوم مقام النوح والعبراتٍ

 

وشكوي على مر الزمان تصبر

وإيمان قلب شاهد بصفاتي

 

فما اعتدت يوما أن اصيخ بكربة

وما اعتدت أن تسعى لها آهاتي

 

فحتام تبقى يا دهير تنوشني

وحتام تطرق بالبﻻ ساحاتي

 

سأصبر عمري ما حييت واعتلي

ظهور صفات كلهن هداتي

 

وما زلت بين الدهر والصبر راحلا

وما زلت أجهل وجهتي واﻵتي

 

**

 

ناصر أبو الوفا

مقالات ذات صلة